بصدق لا يوجد انسان سوي نفسيا يتابع اخبار داعش إلا وسيشعر بعد فترة بالإنهاك النفسي لفرط فجور هذا التنظيم من كل وجه في الاجرام الذي مجرد متابعة الانسان السوي له تستنفد طاقته النفسية حتى وهو يتجنب مشاهدة كامل مقاطعهم الدعائية التي يستعرضون فيها بساديتهم الصادمة، ومن الاخبار الصادمة التي تستحق التوقف عندها خبر مقطع نشره داعش ظهرت فيه اربع نسوة سوريات سنيات من قرية الكشكية السورية وعناصر داعش يقومون بجلدهن عشرات الجلدات علانية في ميادين ريف دير الزور وقد حملن لافتة كبيرة مكتوب عليها التهمة وهن يستغثن بالله من شدة الألم لكن لا رحمة ولا نخوة لديهم وتهمتهن هي حسب نص البيان «الاعتداء على املاك» تنظيم داعش، وفي تفاصيل الخبر ما يجعل الدماء تغلي في العروق من فرط الفجور في الظلم والطغيان والعدوان، فداعش قام قبل أشهر بمصادرة منازل هؤلاء النسوة الفقيرات بكل ما فيها وهجر اهل قريتهن السنية وعدة قرى مجاورة لأنها لم تبايع داعش وقام بإبادة جماعية لكل ذكورهم من كل الاعمار، فحسب شريعة داعش كل من لا يبايعه يقوم بمصادرة املاكه ويستحل الابادة الجماعية لكل ذكور عشيرته كما فعل مع عشيرة «الشعيطات» السنية التي تعود هذه القرى إليها، وبعد سنة من ابادة ذكور العشيرة وسرقة املاك اهلها الفقراء تم بزعم استتابتهم استدراج من هرب منهم وغالبهم نساء، ووفق مرسوم الاستتابة المجبرين عليه يعلن العائدون أنهم مرتدون لعدم مبايعتهم داعش وأنهم دخلوا في الاسلام لما بايعوه ويتعهدون بالمقاتلة دفاعا عنه، ويبدو ان النساء الاربع حسبن ان هذا يعني أنه صار من حقهن العودة لمنازلهن فدخلن لمنازلهن وهن نساء فقيرات وحيدات إما ان يدخلن لبيوتهن أو سيبقين مشردات بالشارع وعرضة لعصاباته وان ضبطهن داعش بالشارع سيحكم عليهن بالسجن والجلد لأنه لا يسمح للمرأة ان تتواجد بالشارع بدون محرم، وان امسكهن داعش يحاولن مغادرة منطقته سيعدمهن للردة لأنه يعتبر الخروج من مناطقه ردة، فحتى بعد الاستتابة والمبايعة بقي داعش الذي يفبرك الأحكام ليبرر عدوانه على الاعراض والاملاك والارواح يعتبر أن منازل هؤلاء النسوة المصادرة هي املاك له ومن احتجت على سرقاتهم لفقوا لها قضية سحر وقطعوا رأسها مع اختها لأنها آوتها في بيتها. وهذه نقطة في بحر جرائم داعش، وللأسف أنه في مواجهة انجراف الشباب وراء داعش تم التركيز على الجانب العقائدي واهمال نشر جرائم سياساته المناقضة لمزاعم طوباوية المعيشة بمناطقه.